Saturday, May 24, 2014

٢٢مايو ٢٠١٤
عزيري سفير السودان بالقاهرة

تحية طيبة وبعد

بقلوب حزينة ومليئة بالأسا الي الحالة التي وصلت اليها بلادنا الحبيبة اكتب هذا الخطاب.
خاصة ما الا الي اختنا الدكتورة مريم يحي التي سجنت من شهر فبراير هي وابنها الذي لم يبلغ الثانية من عمره. وهي حامل الان في شهرها الثامن.
متهمة بالردة والزني بسبب إيمانها المسيحي.
مع ان الدستور السوداني المؤقت والمادة ١٨ من الآعلان العالمي لحقوق الانسان تكفل حرية الاعتقاد للفرد وحرية اختيار الدين او المعتقد او تغييره اذا رغب  الشخص في ذلك.

والمادة 16 من العلان العالمي لحقوق الانسان تعطي حق اختيار شريك الحياة.
( 1 ) للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله.
( 2 ) لا يبرم عقد الزواج إلا برضى الطرفين الراغبين في الزواج رضى كاملاً لا إكراه فيه.
( 3 ) الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة.

لا يحق لنا إجبار اي شخص علي الزواج من شخص اخر. كل فرد له كامل الحرية لاختيار شريك او شريكة الحياة.
ونفس الشئ بالنسبة للإيمان والعقيدة. لانه لو لم ينبع إيمانك من قلبك لن يقبله اللة منك.
وكما قال جريس عبد النور
الذهاب الي الفردوس اختياري لا إجباري
الي متي نرهب الناس؟ الي متي نجبر البشر علي الايمان؟ الي متي ندافع عن  الله ؟ هل يحتاج الله لمن يدافع عنه؟ هل الإيمان ينبع من القلب والاقتناع ؟ أو يأتي نتيجه للضغط والإرهاب؟ اين حرية الفكر والضمير والدين؟ اين حرية الاختيار بين الطريقين؟  أين حقوق الإنسان والمساوة؟ اين حقوق المواطنة للجميع (مسلمين ومسيحين، شيعه وبهائين، علمانيين وملحدين)؟ الدين لله والوطن للجميع.

فارجوا من سيادتك ان تطلب من السلطات السودانية إطلاق صراح الدكتورة مريم لان ما تفعلة السلطات السودانية خرق لقوانين البلاد والقوانين الدولية والإنسانية.

كمال فهمي عن وقفة الاحتجاج


No comments:

Post a Comment